الوضع المظلم
الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
انسحاب
بعد نجاته من "حزب الله".. طبيب سوري في سجون "تحرير الشام"

انسحبت هيئة تحرير الشام من أحياء بنش في ريف إدلب الشرقي الليلة الماضية، تلبيةً للمبادرة التي اقترحها وجهاء المدينة بهدف إنهاء التوترات والحشود العسكرية التي بدأت قبل أسبوع.

وذكر مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أن قوات "تحرير الشام" غادرت جميع النقاط والحواجز التي أقامتها في مدينة بنش خلال الأسبوع الماضي، وأبقت فقط على نقطة واحدة قرب المخفر، إلى جانب الحواجز الموجودة على مداخل المدينة.

وجاء هذا الانسحاب نتيجةً للمبادرة التي قدمها وجهاء مدينة بنش يوم الأربعاء الماضي، حيث استجاب الحراك الشعبي لهذه المبادرة وقرر تعليق المظاهرات المناهضة لـ"تحرير الشام" مقابل اتخاذ الأخيرة خطوات لتخفيف التوترات.

وكانت المدينة قد شهدت خلال الأسبوع الماضي فرض "تحرير الشام" حصاراً عليها، ونشر عدد كبير من العناصر والآليات داخلها، وشن حملات مداهمة واعتقال ضد ناشطي الحراك الشعبي أسفرت عن اعتقال نحو 15 شخصاً.

وعقد وجهاء بنش اجتماعاً يوم الأربعاء الماضي لمناقشة الأوضاع والتطورات الأخيرة في المدينة، وخرجوا بمبادرة موجهة للحراك الشعبي و"هيئة تحرير الشام" بهدف إنهاء التوترات.

وتنص المبادرة على تشكيل الحراك الشعبي لجنة تفاوض بشكل سريع، وسحب "هيئة تحرير الشام" جميع وحداتها المنتشرة في المدينة، ثم يجلس ممثلون عن الحراك و"الهيئة" على طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين.

اقرأ المزيد: الإقليم والإدارة وجمهوريتي عنق الزجاجة

وتطالب المبادرة الحراك الشعبي بتعليق المظاهرات في مدينة بنش طوال فترة التفاوض وحتى التوصل إلى اتفاق، وتشدد على أن تبدأ المفاوضات بالحديث عن إطلاق سراح جميع المعتقلين، والعمل على حل كافة الإشكالات الأخرى.

وكانت أولى خطوات تنفيذ المبادرة من جانب الحراك الشعبي هي عدم خروج مظاهرة مناهضة لـ"تحرير الشام" في بنش بعد صلاة الجمعة لأول مرة منذ بدء الاحتجاجات، وفي وقت لاحق من الليلة الماضية، قامت "الهيئة" بسحب قواتها.

يُذكر أن "هيئة تحرير الشام" اقتحمت مدينة بنش يوم الجمعة 5 يوليو الجاري، بذريعة قيام المتظاهرين بحرق المخفر، وعلى الرغم من نفي الحراك ومثقفي وناشطي المدينة مسؤولية المتظاهرين عن ذلك، إلا أن "الهيئة" استمرت بالتصعيد.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!